الفيس بوك وصفحات الطبخ واثرها على تطور المطبخ في بيوتنا ~ مطبخ الأميرة المصرية

من كان يتخيل يوما ان هذه الشبكة المسماة بالفيسبوك سيكون لها فعل السحر على البيوت والاوطان كيف لا وهي التي اذكت جذوة الربيع العربي والقت بظلالها على السياسات العربية والعالمية وساهمت في احداث جملة من التغييرات الجوهرية داخل عدد من الانظمة التقليدية

لن نستفيض في هذا الجانب الذي تناولته عدد من الاقلام المختصة بالحديث الشامل والدقيق بقدرما سنتاول جزئية من هذا الاثر المتنامي لهذه الشبكة على قسم هام مميز داخل كل بيت الا وهو المطبخ

فبمراجعة سريعة عبر محرك بحث الفيسبوك سنلاحظ مدى الكم الهائل من الصفحات المنشآة خصيصا لفن الطعام منها صفحات لقنوات تلفزية رسمية ومنها كذلك صفحات باسم شيفات مرموقين ومغمورين على حد السواء ومنها صفحات لسيدات يتقن هذا الفن فالكل يدلي بباعه في هذا العالم الرحب مع اختلاف المرامي والنويا

لكن السؤال الذي يطرح نفسه ....الى اي مدى استطاعت هذه الشبكة ان تاثر فعليا على مطابخنا من خلال تاثيرها على سيدة البيت ؟؟

وللاجابة عن هذا التساؤال سانطلق من خلال تجربة معاشة على ارض الواقع من صفحة من هذه الصفحات التي تدور مقالتنا حولها ...والتي اكتشفت فعلا الى اي مدى كانت مساهمتها فعالة في تنمية المواهب في هذا المجال .. حيث اصبح جملة من مرتادي هذه الصفحة(مطبخ الأميرة) التي يبلغ عدد اعضائها نحو 3000 مشترك يزيدون كل يوم يتنافسون في اظهار افضل ماعندهم من فنون لصنع أشهى الأكلات ..منهن ربات بيوت متزوجات ومنهن من هن على اعتاب بيت الزوجية ومنهم الرجال ايضا

ولذلك فاننا لا نستطيع البتة ان ننكر ابدا فضل هذه الصفحات المطبخية في اثراء معلومات السيدات والرجال على حد السواء مع غلبة للعنصر النسوي طبعا

هذا الى جانب تبادل الخبرات والمعلومات فيما بينهن ..

فأصبحت هذه الصفحات بالفعل عبارة عن موطن واحد يجمع مختلف البلدان مع اختلاف عادات وتقاليد الطعام ...

وكما قلت من قبل من خلال ممارسة فعلية وامتلاكي لاحدى هذه الصفحات أيقنت ان الفيسبوك لم يعد قاصرااا على مجال معين بل دخل حتى لمطابخنا وتأثرت ثقافاتنا المطبخية به ..

وهذه الصفحات أصبحت تنافس مواقع الطبخ المشهورة على الانترنت

واخذت منها روادها .. فبالإضافة الى انها تعد مكانا لمعرفة الوصفات والطبخات فان هناك ايضا حوار مباشر وتجاذب اطراف الحديث بينهن فهي في الاول والآخر شبكة اجتماعية