لم تكن تدرك أن القدر سيكتب لها تلك النهاية ..
فتاة امتلكت ملامح الريف الأصيلة .. كان الجميع يتحاكى بجمالها .. فهي تمتلك عينان بلون الأرض المزهرة بالأخضر بتدرجات ألوانه
التي ما ان نظرت اليك تحسبها كتلة نارية متلألأة بلون الحياة
ووجنتان داكنتين الحمرة فتشعر حين النظر اليها أنها من بيت عز فالخير يظهر في ملامحها
وشعر ذهبي اللون اكتسب لونه من شمس الريف الذهبية
تلك الملامح الربانية التي اعطاها لها خالقها .. جعلت منها أنثى بكل المعاني ولفتت الأنظار اليها منذ الصغر
فتهاتف شباب القرية على طلبها من والدها منذ طفولتها .. وبالفعل لم تتعدى السادسة عشر من عمرها الا وكانت تمت خطبتها
جرت الأيام سريعا وحان وقت زفافها فكانت القرية كلها تستعد للعروس الجميلة لتراها داخل ثوبها الأبيض الجميل
ولم تخيب ظنهم في تخيلاتهم فكانت أجمل مما تخيلوا بكثير وأبهرت الجميع
مر شهران بعد الزواج فإذا بالعروس تبشر زوجها أن هناك زائر قادم سيحل على البيت
فرح الجميع فرحا عظيما .. ولكن القدر لم يمهلها لتكمل فرحتها
فعند خروجها ذات يوم حاملة الطعام لزوجها في الحقل لتتقاسم معه تلك اللقيمات
اذ بذئب مسعور يهاجمها ويتمكن منها ليغرس بأنيابه داخل جسدها لتنهار واقعة ويأتي الجمع ويتم نقلها للمستشفى
ولم يكن يدركوا ذلك الحيوان الذي قام بعضها فالجميع قال أنه كلب
وعند اخبار الطبيب المعالج أمر فورا أن تأخذ تلك الحقن المعروفة ويتم تناولها في هذه الحالة
الا أن زوجها أخبر الطبيب أنها حامل وهنا توقف الطبيب واقر لهم أن هذه الحقن ستؤدي الى موت الجنين حال تم علاجها
ولأنانية الزوج وأيضا حرصها على اتمام حملها قرروا معالجة الجرح ظاهريا دون أن تأخذ تلك الحقن المضادة لعض الكلب على حد اعتقادهم...
ومرت الأيام وتشعر هي بتحول في أحوالها .. فلم تعد الهادئة التي كانت تملأ البيت ضحكا ومرحا
كانت كثيرا ماتخرج وتغيب بالساعات ولا يعلم عنها أحد أين كانت
وتعود صامتة .. ومرت الشهور وجاء موعد ولادتها .. فإذا بها تلد طفلها بدون مساعدة من أي أحد
ولكن بعد الولادة بساعات قليلة حدث مالم يكن يتوقعه أحد
ليدخلوا عليها فإذا بها تجلس وتأكل طفلها حيا ......!! نعم تأكله حيا
فيصرخ الجميع .. فتنتبه لصراخهم ثم يجدونها تمشي وتقفز بطريقة غريبة .. كالذئب
وتجري منطلقة الى الحقول الواسعة .. يحاولون الامساك بها لكن دون فائدة فلم يلحقها أحد واختفت تماما
وبعد يومين تظهر وقد تغيرت ملامحها بعض الشئ .. فكان الجميع يهرب ويصرخ ويجري من امامها وهي تلاحقهم وتجري وراءهم
وأصبحت القرية المنكوبة تخشى الخروج وعم الخوف والاضطراب في كل مكان سواء في تلك القرية او القرى المجاورة
وتمت مشاهدتها تأكل الدجاج والطيور وتنهش الخراف الصغار والماعز
ذهبوا اهالي القرية للابلاغ عنها فخرجت الشرطة للبحث عنها ولكنها تختفي ولا أحد قادر على ايجادها
ثم حاليا قررت الشرطة مكافأة لمن يقتلها .. مع التنبيه على الأهالي بعدم محاولة الامساك بها لخطورتها
هذه القصة لم تكن من نبع خيالي وانما اقسم بالله أنها حقيقية في احدى قرى محافظة البحيرة
ومازال البحث عنها مستمر ..........
لم أكن أعلم يوما أن هناك بشر ذئاب .. فأنا لم أراهم الا في الأفلام وكنت أحسبها مجرد خيالات لبعض الكتاب لانتاج افلام رعب
تدر عليهم بالأموال .. ولكن اليوم أيقنت أن كل ما نحسبه خيال تمر الأيام ويصير حقيقة وواقع نراه ونسمعه
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ضع تعليقك هنا