حوار عشق مع مطبخ وقصة عشرون عاما

مرت سنوات طويلة داخل حدود ذلك المكان الذي أعطيته وأعطاني عشقااا .. لا تتعجبوا فهي قصة عشقي مع مطبخي !!

بدأت القصة منذ سنوات طويلة عندما كنت طفلة لا تتعدى العشر سنوات من عمرها تحب أن تعبث بما حولها من امور ..

أنظر لأمي وأقف بجانبها  احاول ان امسك كل شئ بيدي .. اتفقده ألمسه في شغف ونهم لمعرفة كيفيته وطريقته ..

أتذكر كانت بدايتي قوية جدااا في هذا المكان عندما تسللت يوما وابتكرت نوع من الفطائر الصغيرة بالجبن .. وانا في العاشرة من عمري

وبرغم خوفي من الفشل لانني لم اكن امتلك مفهوم المقادير والنسب ..

الا انها تم التهامها من اسرتي واشادو جميعا بجودتها وطعمها الرائع

وهنا ادركت في قرارة نفسي انني احب هذا العمل واريد اتقانه .. فلطالما حلمت ان يكون لدي مطعم خاص اديره واقدم به ما اريد 

ولكنه ظل مجرد حلم يراود نفسي من حين الى آخر ..

ومرت الأيام  ..والسنوات  وكبرت ومازال يستهويني هذا المكان .. 

احببت اقتناء كل شئ داخله من ادوات واجهزة تساعدني على اداء افضل 

وبعد الزواج كبر العشق واخذت الامور مجرى آخر فها أنا صاحبة هذا المكان بمفردي .. 

صدقوني لو قلت لكم انني اذا شعرت بالحزن يوما فلا اجد مكانا ارتاح فيه الا مطبخي ..

ادخل اليه واحدثه واتوه داخله وانسى مابي معه  .. اصبح يؤنسني في وحشتي .. فهو حقااا صديقي

عشقت تفاصيله وحفظتها عن ظهر قلب .. 

اتذكر مرة اني اغمضت عيني لاقوم بتجربة مع نفسي هل بالفعل حفظته واستطيع فعل اي شئ وانا مغمضة العينين

  ونجحت ولم اخطئ وكنت سعيدة بالتجربة 

معه عشت احاسيس مختلفة .. حب ..عشق.. حزن  .. راحة .. واجمل احساس هو التحدي ..

لا تعتقدوا اني مجنونة .. فهنا فقط اجد راحتي وامارس هوايتي التي اعشقها ...

فهل منكم من له نفس قصتي مع مطبخي  ؟؟

تم نشره في: حوارات مطبخية